حقيبة ”هدايا حماس”: مادة دسمة في الإعلام الإسرائيلي
هدايا حماس تحمل رسائل مفخخة للعائدات الإسرائيليات من غزة
أثارت حقائب صغيرة بنية اللون، حملتها ثلاث رهائن إسرائيليات أطلقت سراحهن حركة حماس، جدلاً واسعاً في الإعلام الإسرائيلي، حيث تحولت إلى موضوع رئيسي للتقارير والتحليلات الصحفية.
تفاصيل الحقائب المثيرة للجدل
عند وصول العائدات إلى الأراضي الإسرائيلية، كانت الحقائب التي قدمتها حماس تحتوي على خريطة لقطاع غزة وصورًا شخصية لهن أثناء فترة الأسر وشهادة تقدير مكتوبة. كما أفادت القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية أن إحدى الرهائن، دورون شطنبر خير، ارتدت ثوبًا ورديًا يحمل أعلامًا فلسطينية، مما يشير إلى محاولة الحركة إرسال رسائل رمزية عبر هذه "الهدايا".
السخرية من الجانب الإسرائيلي
لم تتوانَ وسائل الإعلام الإسرائيلية عن انتقاد هذه الخطوة، حيث وصفتها بأنها "حقيبة مفاجآت ساخرة". ونقلت القناة الإخبارية الإسرائيلية عن مصادر قولها إن هذه الحقائب تهدف إلى تقويض الرواية الإسرائيلية التي تقول إن المحتجزين في غزة يعانون من سوء المعاملة.
كما قالت هيئة البث الإسرائيلية: "لا حدود للسخرية: العائدات عدن إلى إسرائيل ومعهن حقيبة (تذكارات) تلقوها من حماس". وأضافت القناة الإخبارية 14 المقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "بدون خجل: حماس قدمت للمختطفات حقيبة تذكارات تحتوي على صورة من فترة الأسر وشهادة تقدير".
خلفية الواقعة
يأتي هذا الجدل ضمن صفقة تبادل جرت يوم الأحد الماضي، تضمنت إطلاق سراح ثلاث رهائن إسرائيليات مقابل الإفراج عن 90 أسيرًا فلسطينيًا، غالبيتهم من النساء والأطفال. هذه الصفقة جاءت وسط هدنة مؤقتة بين الجانبين في ظل تصاعد التوترات على مدار الأشهر الماضية.
كل جهة إلى تقديم روايتها للعالم
تحاول حماس من خلال هذه الخطوة توجيه رسائل إعلامية وسياسية، مستغلة ملف الرهائن لتحقيق مكاسب دعائية. ويعكس ذلك جزءًا من الصراع المستمر بين الطرفين، حيث تسعى كل جهة إلى تقديم روايتها للعالم.