مخابرات الحوثي باليمن تبحث عن ملاذ أمن لقيادتها بالخارج بدلا من أيران والعراق- تغاصيل القصة كامله
فررت ألأجهزة الأمنية التابعة لحماعة الحوثي بالجمهورية اليمنية سحب قياداتها من إيران والعراق إلى دول أخرى ومنها إلى اليمن، جاء هذا القرار من جانب ألأجهزة الأمنية محاولة لتجنب استهدافهم في البلدان التي يقيمون بها من قبل جهاز المخابرات الموساد الإسرائيلي. هذه جأءت بعد سلسلة من الاغتيالات التي نفذها جهاز الموساد الأسرائيلي ، وكان أبرزها اغتيال القياي إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في يوليو الماضي بالعاصمة الأيرانية بطهران.
تجنب السفر عبر خطوط الطيران المفتوحة بين صنعاء والأردن
وكانت احهزة الأمن في نظام الحوثي المدعوم من أيران ، قد عقدت اجتماعًا سريًا أوصت فيه بنقل قياداتها إلى دولة إقليمية سبق أن استضافت شخصيات سياسية وأمنية بارزة، لضمان تأمينهم بعيدًا عن الضربات الإسرائيلية. كما وجهت تعليمات سرية الي عناصرها بعدم السفر عبر خطوط الطيران المفتوحة بين صنعاء والأردن حتى إشعار آخر، وتهدف هذ الخطوى تقليل مخاطر الاستهداف من جانب جهاز الموساد الأسرائيلي .
تقرير لمخابرات الحوثي يعتبر أيران والعراق دول مخترقه أمنيا
وكانت جهاز مخابرات جماعة الحوثي قد أعد تقريرا داخلي تم فية مناقشة احتمالات استهداف قيادات الحوثيين في دولتي إيران والعراق، وأعتبر التقرير الذي تم مناقشتة أن هذه الدول غير آمنة نظرًا للاختراقات الأمنية الإسرائيلية فيها. ونوّه التقرير بأن بقاء القيادات في هذه المناطق يعرضهم لخطر التصفية من خلال عمليات أمنية دقيقة.
محمد الطالبي مدير المشتريات والدعم اللوجستي في جماعة الحوثي أبرز المستهدفين
وتطرق التقرير الذ تم اعدادة إلى النشاط المكثف لجهاز الموساد الإسرائيلي في إيران والعراق، وذكر التقرير أن استهداف قيادات الحوثيين المتواجدين في دولتي أيران والعراق مسألة وقت. ومن بين هؤلاء القيادات البارزة، محمد أحمد الطالبي، مدير المشتريات والدعم اللوجستي في جماعة الحوثي ، وهو يتولى تنسيق تهريب الأسلحة من إيران إلى اليمن.
اعتراف إسرائيلي باغتيال إسماعيل هنية
جاءات اجتماعات الفريق الأمني الحوثي في ظل تصاعد المخاوف من تكرار سيناريو اغتيال إسماعيل هنية. في ديسمبر الماضي، اعترف وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بأن بلاده كانت وراء اغتيال هنية في طهران، ما أثار موجة غضب إيرانية. إيران وصفت الاعتراف بالجريمة بـ"الوقاحة"، معتبرة الهجوم الصاروخي الذي شنته على إسرائيل ردًا مشروعًا على الاغتيال.
ملاذات جديدة للحوثيين
وتعرض منافشة التقرير الامني الي بحث الحوثي عن ملاذات امنة لقياداته بالخارج في ظل هذه التهديدات،و تسعى مليشيات الحوثي للبحث عن ملاذات آمنة جديدة لقياداتها بعيدًا عن متناول الموساد. بعد نقل قياداتها من لبنان وسوريا خلال عام 2023، تواجه الجماعة تحديات أكبر في تأمين مواقع آمنة في ظل الاختراقات الإسرائيلية المستمرة وألأختراق الأمني للموساد الأسرائيلي لعدة بلدان عربية .
تجدر الأشارة الي ان أسرائيل واجهزتها الأمنية تواجه صعوبات بسبب قلة المعلومات المتوفرة لدي جهاز الموساد عن الحوثي في ظل تصاعد الصراع بين إسرائيل وجماعة الحوثي ، وهو ما يعكس تعقيد المشهد الإقليمي، حيث تسعى إسرائيل لتقويض نفوذ إيران وأذرعها في المنطقة، بينما تعمل هذه الجماعات على تعزيز مواقعها وسط ضغوط أمنية متزايدة.