دوامة الانتقام في سوريا بعد سقوط نظام الأسد
غقب سقوط نظام بشار الأسد، بدأت سوريا شهدت مناطق مختلفة من سوريا احداث ثمثل تصغية حسابات كما شهدت تصاعدًا ملحوظًا في الهجمات الانتقامية التي تعكس تصفية حسابات بين الأطراف المختلفة. تتنوع تلك العمليات بين القتل والخطف والحرق العمد، ما يعكس استمرار حالة عدم الاستقرار والفوضى في البلاد.
حوادث انتقامية في مناطق مختلفة من سوريا.
عقب انهيار نظام بشار الأسد الحاكم في سوريا، وردت تقارير متعددة عن حوادث انتقامية في مناطق مختلفة من سوريا. وسائل التواصل الاجتماعي غصت بمقاطع وشهادات عن هجمات تتسم بالعنف الشديد، إلا أن الإحصائيات الدقيقة حول أعداد الضحايا أو تفاصيل تلك الحوادث لا تزال غائبة، بسبب غياب سلطة مركزية قادرة على توثيق الأحداث او رصدها رغم ان هذه الأحداث تتنوع ويتم نشرها عبر مواقع التواصل الأجتماعي .
حادثة القضاة في مصياف
أحد أبرز الحوادث التي سلطت الضوء على تصفية الحسابات وكان لها رد فعل كبير هو ماحدث في مدينة مصياف السورية حيث تم قتل ثلاثة قضاة في مدينة مصياف شمال غرب سوريا، وهي منطقة كانت خاضعة لسيطرة نظام بشار الأسد . القضاة الثلاثة كانوا يعملون في قضايا متعلقة بالممتلكات، ووفقًا لمصادر طبية من المستشفى الذي استقبل جثثهم، تعرضوا لإصابات في الرأس باستخدام أجسام حادة افقدتهم حياتهم .
دوامة الأنتقام والطائفية
تحدثت زوجة أحد القضاة المفدور بيهم قائلة أن زوجها قُتل لأنه ينتمي إلى الطائفة العلوية، التي كانت قاعدة دعم رئيسية لبشار الأسد. بينما صرح شقيق القتيل أن القضاة كانوا أبرياء من أي نشاط سياسي، وكانوا يعملون فقط لإعالة أسرهم ولبس لهم اية علاقه بالنظام .
الحكام الجدد في سوريا وتحقيق العدالة
الحكومة الجديدة التي تشكلت بعد انهيار النظام أدانت الحادثة بشدة، مؤكدة أنها ستلاحق الجناة وتقدمهم للعدالة. كما نفت بشكل قاطع تورطها في أي من الهجمات الانتقامية التي تُسجل ضد أفراد أو جماعات.
احتجاجات في مصياف ومخاوق من دوامة الأنتقام
تجدر الأشارة الي ان حادثة مقتل القضاة الثلاثة أثارت احتجاجات في المدينة، حيث عبّر العديد من أبناء الطائفة العلوية عن مخاوفهم بشأن سلامتهم ومستقبلهم في ظل غياب حماية واضحة وانتشار لفوضي تصفية الحسابات .
عفو هيئة تحرير الشام
كانت هيئة تحرير الشام، التي تبرز كقوة مؤثرة في سوريا الجديدة، أعلنت عفوًا عامًا عن أفراد النظام السابق، ولكنها أكدت أن من تورطوا في جرائم قتل أو تعذيب سيخضعون للمحاسبة.
- تحديات التطبيق:
محاولة تحقيق هذا التوازن بين العفو والمحاسبة تشكل تحديًا كبيرًا، إذ أن النزعة للانتقام في ظل سنوات طويلة من الحرب والمعاناة تجعل من الصعب تنفيذ هذه الوعود.
الانتقام والشكوك الطائفية ما زالت تغذي حالة من الفوضى
علي ما يبدو فأن تصفية الحسابات باتت جزءًا من المشهد السوري الجديد. ورغم محاولات الحكومة الجديدة فرض النظام، إلا أن الانتقام والشكوك الطائفية ما زالت تغذي حالة من الفوضى.