رسالة من السيستاني :مخاوف عراقية من تكرار سيناريو سوريا في العراق- تفاصيل الرسالة
تلقت "الإطار التنسيقي"، وهي القوى السياسية الشيعية الحاكمة في العراق، رسالة سرية من المرجع الديني البارز علي السيستاني، حذر فيها من إمكانية أن تشهد البلاد أحداثًا مماثلة لما وقع في سوريا. وقد عقدت قوى الإطار التنسيقي، مساء الأحد، اجتماعًا طارئًا في مكتب نوري المالكي، زعيم ائتلاف دولة القانون، في المنطقة الخضراء لمناقشة رسالة السيستاني.
امتعاض المرجع من الأوضاع السياسية في العراق وطرق إدارة الحكم
وذكلرت مصادر من "الإطار التنسيقيأن الرسالة الموجهة من السيستاني عبر نجله، محمد رضا السيستاني، كانت شديدة اللهجة، حيث عبرت عن امتعاض المرجع من الأوضاع السياسية في العراق وطرق إدارة الحكم. وحذر السيستاني من استمرار الوضع الحالي، مؤكدًا أنه قد يؤدي إلى احتجاجات شعبية واسعة قد تزعزع الاستقرار وتؤدي إلى أحداث مشابهة لما شهدته سوريا.
انتقد بشدة أداء الحكومة العراقية الحالية بسبب الفساد المستشري
المرجع السيستاني انتقد بشدة أداء الحكومة العراقية الحالية بسبب الفساد المستشري، والتسريبات الصوتية التي أثرت على الثقة بين الشعب والسياسيين. كما شدد على ضرورة إصلاح الأوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد لضمان عدم تفجر الأزمات.
حصر السلاح بيد الدولة وعدم تورط العراق في الصراعات الأقليمية
حذر السيستاني من أن العراق قد يشهد ثورة غير متوقعة، ما يهدد بتدمير العملية السياسية الحالية. كما دعا إلى ضرورة حصر السلاح بيد الدولة، وأكد على ضرورة عدم تورط العراق في الصراعات الإقليمية، لا سيما في ظل تداعيات سياسات إيران في المنطقة.
منع الأنشطة المسلحة للفصائل الشيعية في العراق، مطالبًا بتغيير الواقع السياسي في البلاد
كما شدد السيستاني في رسالته على ضرورة منع الأنشطة المسلحة للفصائل الشيعية في العراق، مطالبًا بتغيير الواقع السياسي في البلاد بعيدًا عن تدخلات الدول الإقليمية. في هذا السياق، أشار إلى أن نهاية حكم بشار الأسد في سوريا قد تكون بداية لتغيير سياسي في العراق.
استقرار العراق وحمايته من الانزلاق في صراعات إقليمية
من جانبه، قال ممثل الأمم المتحدة في العراق، محمد الحسان، بعد لقائه بالسيستاني، إن المرجعية الدينية في النجف حريصة على استقرار العراق وحمايته من الانزلاق في صراعات إقليمية. وأضاف الحسان أن اللقاءات مع السيستاني شملت مناقشة سبل تجنب العراق لتجاذبات المنطقة.