طائفة النصيرية ”العلويين”: من التطاول على الذات الإلهية ، إلى الخيانة وخدمة الاحتلال.!
ظهرت عشرات الفرق الطائفية -الضالة-في العالم الإسلامي لتشويه العقيدة الإسلامية ،وإحياء معتقدات وأمجاد فارس القديمة.وتعد النصيرية واحدة من هذه الحركات الباطنية،وهي حركة ظهرت في القرن الثالث للهجرة، ويعد أصحابها من غلاة الشيعة الذين ألهوا علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ وأطلق عليهم الاستعمار الفرنسي لسوريا اسم "العلويين" تمويهاً وتغطية لحقيقتهم الرافضية والباطنية. ومؤسس هذه الفرقة أبو شعيب محمد بن نصير البصري النميري (ت 270ه( عاصر ثلاثة من أئمة الشيعة وهم علي الهادي "العاشر" والحسن العسكري "الحادي عشر"ومحمد المهدي "الثاني عشر".
ضلال وأكاذيب :
و"يقدس النصيريون بعض أصحاب رسول الله، ويرفعونهم فوق مرتبة البشر، وهم القلة الذين ناصروا علياً -حسب زعمهم- وهم يؤمنون بثالوثهم المقدس (ع.م.س)، فسلمان الفارسي هو الذي خلقه محمد -صلي الله عليه وسلم-، وبالتالي فسلمان هو الذي خلق الأيتام الخمسة الذين وضعت بيدهم مقاليد السماوات والأرض.والمقصود بالأيتام الخمسة، هم الصحابة الذين تعظمهم الشيعة عموما، باعتبار أنهم ناصروا علياً وهم : سلمان الفارسي والمقداد بن عمرو، وأبو ذر الغفاري، وعبد الله بن رواحة، وعثمان بن مظعون، إضافة إلى قنبر بن كادان مولى علي، وكلهم من الصحابة، ماعدا قنبر".( ١).ويعتقد بعضهم أن علياً يسكن السحاب بعد تخلصه من الجسد الذي كان يقيده وإذا مر بهم السحاب قالوا: السلام عليك يا أبا الحسن، ويقولون إن الرعد صوته والبرق سوطه. و"أما موقفهم من باقي الصحابة رضي الله عنهم: فهو موقف العداء والحقد الدفين، فهم يعتبرون الصحابة أبالسة ظالمين، ظلموا علياً، ويخصون بعدائهم الشديد كلا من: الصديق والفاروق وذا النورين عثمان، رضى الله عنهم، وهم يصبون عليهم الشتائم واللعنات، ويحتفلون بعيد مقتل عمر ، ويسمونه "يوم مقتل دولام"، وهو اليوم التاسع من شهر ربيع الأول من كل سنة،كما أنهم يعتبرون سبهم من الفرائض الدينية".( ٢).وفي رحلته الشهيرة ذكرهم الرحالة "ابن بطوطة" في رحلته فقال عنهم: "وأكثر أهل هذه السواحل هم الطائفة النصيرية الذين يعتقدون أن علي بن أبي طالب إله، وهم لا يصلون ولا يتطهرون ولا يصومون، وكان الملك الظاهر ألزمهم ببناء المساجد بقراهم، فبنو بكل قرية مسجدا بعيدا عن العمارة، ولا يدخلونه ولا يعمرونه، وربما أوت إليه مواشيهم ودوابهم، وربما وصل الغريب إليهم فينزل بالمسجد ويؤذن إلى الصلاة فيقولون: لا تنهق، علفك يأتيك".(٣).
ومن ضلالهم أنهم يبيحون الخمرة ويعظمونها،ويصلون في اليوم خمس مرات لكنها صلاة تختلف في عدد الركعات ولا تشتمل على سجود وإن كان فيها ركوع أحيانا. ولا يصلون الجمعة ولا يتمسكون بالطهارة من وضوء ورفع جنابة.وليس لهم مساجد عامة، بل يصلون في بيوتهم، ويخلطون صلاتهم بتلاوة الخرافات.
لا يعترفون بالحج، فالحج إلى مكة عندهم هو كفر وعبادة للأصنام !.
* الزكاة عندهم بدفعهم ضريبة إلى مشايخهم مقدارها خمس ما يملكون.
* الصيام عندهم امتناع عن معاشرة النساء طوال شهر رمضان .
تاريخ حافل بالخيانة:
"كان النصيريون خلال تاريخهم كله، يتعاونون مع كل غاز دخيل لبلاد الشام، فتعاونوا مع الصليبين، خلال الحملات الصليبية، كما تعاونوا مع المغول التتار، فكانوا يغدرون بجيوش المسلمين، ينهبون ويقتلون"(٤). و"تعاونوا مع الصفويين الفرس أيام الدولة العثمانية ضد أهل السنة، فهاجموا (اللاذقية)، ونهبوا وقتلوا، وسبّوا الشيخين -أبابكر وعمر- وكانوا ينادون: "لا إله إلا علي"، ويطلبون من الأسير أن يقول بذلك، كما خربوا المساجد، واتخذوها خمارات، فجرد إليهم السلطان العساكر وهزموهم".(٥). و" شكل لهم المستعمر الفرنسي دولة، ودعمهم بقوة، فرفعوا عدداً من المذكرات عام 1936م إلى حكومة فرنسا، يطالبون فيها بتكريس انفصالهم عن سوريا".(٦) وعرفوا تاريخياً باسم النصيرية، وهو اسمهم الأصلي ولكن عندما شُكِّل حزب سياسي في سوريا باسم (الكتلة الوطنية) أراد الحزب أن يقرِّب النصيرية إليه ليكتسبهم فأطلق عليهم اسم" العلويين" وصادف هذا هوى في نفوسهم وهم يحرصون عليه الآن. هذا وقد أقامت قوات الاحتلال الفرنسية خلال احتلالها سوريا تقسمها لدويلات صغيرة بناء على التنوع الطائفي لسكانها فاسست دولة الدروز ودولة العلويين وسميت دولة جبل العلويين واستمرت هذه الدولة من سنة 1920م إلى سنة 1936م على الساحل السوري . واستطاع العلويون "النصيريون" التسلل إلى التجمعات الوطنية في سوريا، واشتد نفوذهم في الحكم السوري منذ سنة 1965 م بواجهة سُنية ثم قام تجمع القوى التقدمية من الشيوعيين والقوميين والبعثيين بحركته الثورية في 12 مارس 1971 م وتولى العلويون الحكم برئاسة الجمهورية بقيادة حافظ الأسد ثم ابنه بشار.
أكفر من المشركين :
واتفق علماء المسلمين على أن هؤلاء النصيريين لا تجوز مناكحتهم، ولا تباح ذبائحهم، ولا يُصلى على من مات منهم ولا يدفن في مقابر المسلمين، ولايجوز استخدامهم في الثغور والحصون. وقال عنهم الامام ابن تيمية: "هؤلاء القوم المسمَّون بالنصيرية ـ هم وسائر أصناف القرامطة الباطنية ـ أكفر من اليهود والنصارى، بل وأكفر من كثير من المشركين، وضررهم أعظم من ضرر الكفار المحاربين مثل التتار والفرنج وغيرهم.. وهم دائماً مع كل عدو للمسلمين".(٧).
١-"الحركات الباطنية في العالم الاسلامي:محمد الخطيب"
٢- " الفصل في الملل والأهراء والنحل: ابن حزم".
٣- "رحلة ابن بطوطة"
٤- " أثر الحركات الباطنية في عرقلة الجهاد ضد الصليبين: يوسف الشيخ".
٥- "خطط الشام: محمد كرد علي".
٦- "النصيرية : تقي شرف الدين".
٧- "كتاب المنتخب: ابن تيمية".