شاهد : ترحيب المصريين بالسودانيين ورفض الآراء الشاذة المطالبة بترحيلهم
في ظل الأزمات الإنسانية التي يعيشها العالم، يظل التضامن الإنساني الرابط الأهم بين الشعوب. في هذا السياق، أثير جدل كبير على منصات التواصل الاجتماعي حول وجود السودانيين في مصر، حيث برزت دعوات شاذة تطالب بترحيلهم. لكن الغالبية العظمى من المصريين عبروا عن ترحيبهم الكبير بالسودانيين، مشددين على الروابط التاريخية والعلاقات الأخوية التي تجمع بين الشعبين.
التضامن المصري مع السودانيين: مواقف مشرفة لشعب عروبي بالفطرة
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حملة واسعة من المصريين للرد على دعوات فردية متعصبة ومريضة تطالب بترحيل السودانيين من مصر. وأكد معظم المستخدمين أن السودان ومصر تجمعهما علاقة تاريخية ومصير مشترك، وأن السودانيين في مصر يعيشون في وطنهم الثاني.
"السودانيون ليسوا عبئًا، بل هم أهلنا، ويستحقون كل الترحيب
كتب أحد المعلقين: "أهل السودان مرحب بهم في مصر، فهم منا ونحن منهم. تحيا مصر لكل عربي فيها." بينما أضاف آخر: "السودانيون ليسوا عبئًا، بل هم أهلنا، ويستحقون كل الترحيب في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها."
سوداني يرد : وجودنا في في مصر مؤقت، ونتطلع إلى العودة لبلادهم فور تحسن الأوضاع هناك.
يرى الكثيرون أن السودانيين في مصر ليسوا فقط ضيوفًا، بل إن وجودهم يساهم بشكل إيجابي في الاقتصاد المصري. أشار أحد المعلقين إلى أن "السودانيين يساعدون في إنعاش الاقتصاد المحلي، سواء من خلال الإيجارات أو الخدمات الأخرى."
كما أشار بعض المعلقين السودانيين إلى أن وجودهم في مصر مؤقت، وأنهم يتطلعون إلى العودة لبلادهم فور تحسن الأوضاع هناك.
رفض الدعوات الشاذة وتأكيد القيم الإنسانية
على الجانب الآخر، استنكرت غالبية المعلقين المصريين الدعوات المطالبة بترحيل السودانيين، ووصفوها بأنها تفتقر إلى القيم الإنسانية والأخلاقية. كتب أحد المعلقين: "الأرض أرض الله، والسودانيون جاءوا برزقهم، ونحن المستفيدون من وجودهم بيننا."
وفي رسالة مؤثرة، قالت إحدى السودانيات: "شكرًا لمصر وشعبها الطيب. نعلم أن الأوضاع صعبة، ولكننا ممتنون لما تقدمه مصر لنا."
المصريون والسودانيون شركاء في التاريخ والمصير
تعكس هذه المواقف حجم الترابط القوي بين الشعبين المصري والسوداني، وتؤكد أن ما يجمعهما أكبر من أي أزمات. في ظل هذه الظروف الصعبة، يبقى التضامن الإنساني هو السبيل الوحيد لتجاوز التحديات، وسط تأكيد غالبية المصريين أن السودان جزء لا يتجزأ من نسيج مصر العربي والإفريقي.