”تزوجني بلا مهر” حملة تجتاح مواقع التواصل في لبنان ... فما الحكاية ؟
مع أستمرار الأزمة الأقنصاديى والاجتماعية التي تعصف بلبنان، أطلقت مؤخرا مجموعة من الشابات اللبنانيات حملة مثيرة للجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحت هاشتاغ #تزوجني_بدون_مهر. الحملة التي تهدف إلى تخفيف أعباء الزواج عن الشباب ومواجهة مشكلة العنوسة المتزايدة، جاءت كرد فعل على الظروف الاقتصادية المتدهورة وهجرة أعداد كبيرة من الشباب اللبناني إلى الخارج.
الزواج أصبح حلمًا بعيد المنال لكثير من الشباب في لبنان
جاءت هذه المبادرة من جانب فتيات لبنانيات في ظل غلاء معيشي يفاقم أزمة الزواج في لبنان. مع تزايد تكلفة المهور وارتفاع تكاليف المعيشة، أصبح الزواج حلمًا بعيد المنال لكثير من الشباب. وأشارت المشاركات في الحملة إلى أن تخلي الفتيات عن المهور قد يساعد في تجاوز العقبات المالية والاجتماعية التي تعيق الزواج.
وتعود جذور الفكرة إلى عدة أسباب أهمها:
- هجرة الشباب اللبناني: بسبب الأوضاع الاقتصادية المتدهورة، غادر عدد كبير من الشباب بحثًا عن فرص أفضل.
- الغلاء المعيشي: ارتفاع أسعار السلع والخدمات جعل توفير المهر والمصاريف الأخرى تحديًا كبيرًا.
مطالب بتعير العادات الأجتماعية التي تثقل علي الشباب في الزواج
لاقت الحملة تفاعلًا واسعًا بين مؤيدين ومعارضين:
- المؤيدون: اعتبروا أن الفكرة تعزز فرص الزواج وتخفف من ظاهرة العنوسة، مطالبين بتغيير العادات الاجتماعية التي تثقل كاهل الشباب. كما أكدوا أن الشراكة الحقيقية في الزواج لا تعتمد على المال بل على التفاهم والمودة.
- المعارضون: رأوا أن المهر حق أساسي للفتاة عند الزواج، وأن التخلي عنه قد يقلل من قيمتها ويضعف مكانتها، بالإضافة إلى دوره في إظهار جدية الشاب واستعداده لتحمل المسؤولية.
اصدء الحملة اللبنانية تتعدي الحدود الي دول عربية أخري
لم تقتصر أصداء الحملة على لبنان فقط، بل انتقلت إلى دول عربية أخرى، حيث أبدى العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي دعمهم للفكرة. على سبيل المثال، غرد أحدهم قائلاً: "لو المجتمع ينظر للموضوع بشكل سوي، يمكننا تخفيف عبء الحياة على الشباب والشابات"، بينما كتبت أخرى: "الظروف الاقتصادية تدفعنا جميعًا للتفكير بحلول مبتكرة مثل هذه الحملة".
مظاهرات مزعومة لأصحاب حملة "تزوجني بلا مهر"
رغم تداول بعض الصور لمظاهرات نسائية في بيروت على أنها جزء من حملة "تزوجني بلا مهر"، إلا أن هذه الصور تعود إلى احتجاجات عام 2019 التي طالبت بتحسين الظروف المعيشية وإصلاح النظام السياسي.
ضغوط اقتصادية علي الشباب العربي
تُظهر الحملة حجم الضغوط التي يعيشها الشباب اللبناني والعربي عمومًا، وتفتح باب النقاش حول كيفية مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تعيق بناء الأسر. هل يمكن أن تصبح مثل هذه المبادرات حلًا عمليًا أم أنها مجرد دعوة للتفكير في معاناة الشباب؟