زوج ينهي حياة طليقته خنقًا ويخفي جثتها في جوال بمصرف مائي

تفاصيل مثيرة وراء الجريمة واعترافات صادمة للمتهم.. والنيابة تقرر حبسه 4 أيام على ذمة التحقيق
في واقعة مأساوية هزت محافظة الغربية، قررت النيابة العامة حبس رجل متهم بقتل طليقته خنقًا ثم وضع جثتها داخل جوال وإلقائها في مصرف مائي، وذلك لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، وسط اعترافات مثيرة للمتهم ودوافعه وراء ارتكاب الجريمة.
تفاصيل الجريمة واعترافات القاتل
كشفت التحقيقات أن المتهم استدرج طليقته إلى أحد الأماكن النائية، حيث قام بخنقها حتى الموت، ثم وضع جثتها داخل جوال، واستعان بوالده للتخلص منها عبر إلقائها في مصرف عزبة بدر الدين رأفت، بالقرب من قرية صرد بمركز قطور.
في اعترافاته، أقر المتهم بأن الدافع وراء الجريمة كان الخلافات المستمرة مع طليقته، خاصة بعد حصولها على حكم تمكين بمسكن الزوجية واستيفاء حقوقها المالية، بما في ذلك النفقة.
بعد قتلها، سرق مشغولاتها الذهبية وباعها، ظنًا منه أنه سيفلت من العقاب، لكن التحقيقات قادته إلى الاعتراف بتفاصيل الجريمة.
تمثيل الجريمة وسط حراسة أمنية مشددة
انتقلت الأجهزة الأمنية والنيابة العامة إلى مكان الواقعة، حيث قام المتهم بتمثيل الجريمة خطوة بخطوة أمام جهات التحقيق، وسط إجراءات أمنية مشددة.
ومن المقرر أن يتم تشييع جنازة الضحية في مسقط رأسها بقرية كتامة بمركز بسيون، بعد استخراج تصريح الدفن.
روايات الشهود: خلافات وإهانات متكررة
أفاد شهود العيان بأن الخلافات بين المجني عليها وطليقها كانت مستعرة منذ فترة طويلة، خاصة بعد الانفصال، حيث كانت تنشر منشورات مسيئة عنه على مواقع التواصل الاجتماعي، وصل بعضها إلى تركيب صورته على صورة راقصة ونشرها للسخرية منه.
وأكد بعض الجيران أن الضحية كانت تتعمد إهانة طليقها وسبّه أمام الناس، وهو ما قد يكون ساهم في تأجيج غضب القاتل ودفعه لتنفيذ الجريمة.
كشف غموض الجريمة وضبط المتهم
بدأت خيوط القضية تتكشف عندما تلقت مديرية أمن الغربية بلاغًا يفيد بالعثور على جثة سيدة مجهولة الهوية ملقاة داخل جوال في مصرف مائي بقرية الجعفرية، اتجاه قرية صرد بمركز قطور.
انتقلت قوة من مباحث مركز شرطة قطور إلى موقع الحادث، وبالفحص تبين أن الجثة تعود إلى سيدة في الثلاثينات من العمر، ومقيمة بقرية كتامة، حيث تم نقلها إلى مشرحة المستشفى العام.
بعد إجراء التحريات المكثفة، تم التوصل إلى أن الضحية تدعى "م.ن"، وبتعميق البحث تبين أنها كانت على خلافات مالية وقضائية مع طليقها، مما أدى إلى الاشتباه به، وتم إلقاء القبض عليه وإحالته للنيابة، حيث اعترف بارتكاب الجريمة كاملة.
إجراءات قانونية وعقوبة متوقعة
تم تحرير محضر رسمي بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي قررت حبسه على ذمة التحقيقات، لحين عرضه على المحكمة الجنائية المختصة.
وفقًا للمواد القانونية في قانون العقوبات المصري، فإن الجاني قد يواجه عقوبة تصل إلى الإعدام شنقًا أو السجن المؤبد، نظرًا لأن الجريمة كانت مع سبق الإصرار والترصد، كما أنها ترافقت مع السرقة وإخفاء الجثة.
أسئلة تثير الجدل حول الجريمة
هل كانت الخلافات بين الزوجين كافية لتبرير جريمة القتل؟
لماذا لم يطلب الجاني تدخل القانون بدلاً من اللجوء إلى العنف؟
إلى أي مدى تلعب منصات التواصل الاجتماعي دورًا في تأجيج الخلافات الشخصية؟