رفض دولي وعربي وأفريقي لإعادة توطين الفلسطينيين من غزة في الصومال وأرض الصومال

في ظل تصاعد الجدل حول خطط إعادة توطين الفلسطينيين من قطاع غزة، نفت الصومال ومنطقة أرض الصومال بشكل قاطع تلقيهما أي مقترح من الولايات المتحدة أو إسرائيل بشأن استقبال فلسطينيين من القطاع المدمر جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة. وأكدت مقديشو التزامها التام بدعم حق الشعب الفلسطيني في العيش بأمان على أرضه، رافضة أي محاولة للمساس بهذا الحق التاريخي.
نفي رسمي من الصومال وأرض الصومال بشأن إعادة توطين الفلسطينيين
نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، أن واشنطن وتل أبيب تواصلتا مع مسؤولين من السودان والصومال ومنطقة أرض الصومال الانفصالية، بهدف مناقشة إمكانية إعادة توطين فلسطينيي غزة في تلك الدول.
لكن وزير الخارجية الصومالي أحمد معلم فقي نفى تمامًا أي تواصل رسمي مع بلاده بخصوص هذا المقترح، مؤكدًا في تصريحات نقلتها رويترز أن الصومال ترفض بشكل قاطع أي محاولة لتوطين الفلسطينيين بعيدًا عن أرضهم الأصلية، مضيفًا:
"لم تتلق الحكومة الصومالية أي مقترحات من هذا القبيل، ونؤكد موقفنا الثابت في دعم الشعب الفلسطيني ورفض أي مشروع يهدف إلى تقويض حقه في العيش على أرضه."
من جانبه، صرح عبد الرحمن ظاهر أدان، وزير خارجية أرض الصومال، قائلًا: "لم تجرِ أي محادثات بيننا وبين أي جهة بشأن الفلسطينيين."
خطة أمريكية إسرائيلية لإعادة توطين الفلسطينيين في إفريقيا
بحسب أسوشيتد برس، فإن الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب، بالتنسيق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بدأت في التواصل مع عدة دول أفريقية الشهر الماضي لمناقشة إمكانية استقبال فلسطينيي غزة، حيث كانت الاتصالات موجهة إلى:
- السودان
- الصومال
- أرض الصومال (صوماليلاند)
ومع ذلك، أكدت التقارير أن المسؤولين السودانيين رفضوا بشكل واضح أي مقترح من هذا النوع، بينما نفى مسؤولو الصومال وأرض الصومال معرفتهم بأي اتصالات حول الموضوع.
دوافع الخطة الأمريكية الإسرائيلية وتحدياتها
تهدف الخطة الأمريكية الإسرائيلية إلى إعادة توطين سكان غزة في "منطقة جميلة" وفق تصريحات الرئيس ترامب، إلا أن اختيار دول تعاني من الفقر والنزاعات المسلحة مثل السودان والصومال يثير تساؤلات حول مدى جدوى هذه الخطة وإمكانية تنفيذها على أرض الواقع.
وفي الوقت الذي يسعى فيه الاحتلال الإسرائيلي إلى فرض حل غير عادل للقضية الفلسطينية، فإن الصومال والسودان وأرض الصومال أوضحت موقفها الرافض لأي محاولات لإعادة التوطين، مؤكدة التزامها بالدفاع عن حق الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه.
أسرائيل تسعي لإيجاد حلةل خارجية للصراع
يتزايد الضغط الدولي بشأن مستقبل الفلسطينيين في غزة وسط مساعي إسرائيل لإيجاد حلول خارجية للصراع. لكن ردود الفعل من الدول الأفريقية، وخاصة الصومال وأرض الصومال، تعكس موقفًا موحدًا ضد أي محاولات لفرض إعادة التوطين كحل بديل، وهو ما يعزز الجدل حول النوايا الحقيقية وراء هذه المخططات.