الزناتي يستقبل وفد اتحاد المعلمين العرب لمناقشة تعديل مواد قانون الاتحاد

في خطوة تهدف إلى تعزيز العمل النقابي وتحديث التشريعات بما يتماشى مع متطلبات العصر، استقبل الأستاذ خلف الزناتي، نقيب المعلمين المصري ورئيس اتحاد المعلمين العرب، وفدًا من اتحاد المعلمين العرب في لقاء هادف عقد بمقر النقابة العامة للمهن التعليمية بالقاهرة. جاء هذا اللقاء بقيادة صادق الرغيوي، الأمين العام لاتحاد المعلمين العرب، بمشاركة عدد من الشخصيات البارزة؛ من بينهم سائد الزريقات، الأمين العام للمعلمين الفلسطينيين، ومحمد حنظل، الأمين العام المساعد لاتحاد المعلمين العرب.
أهداف اللقاء ومناقشة التعديلات المقترحة
ركز الاجتماع على بحث سُبل تطوير عمل الاتحاد خلال الفترة المقبلة، مع تسليط الضوء على التعديلات المقترحة على بعض مواد قانون الاتحاد. وقد أكَّد الأستاذ خلف الزناتي أهمية تحديث التشريعات لتلبية احتياجات المعلمين في ظل التحديات المتزايدة التي يشهدها قطاع التعليم. وأضاف الزناتي بأن تعديل قانون الاتحاد يأتي ضمن استراتيجية شاملة لتعزيز دور النقابات في دعم المعلمين وتحسين أوضاعهم المهنية، مما يسهم في بناء بيئة تعليمية أكثر كفاءة وعدالة.
من جانبه، أعرب الوفد الزائر عن تقديره للجهود المصرية الرائدة في تطوير العمل النقابي العربي، مشيرين إلى أن الخطوة تأتي في وقت تتطلب فيه المجتمعات التعليمية توحيد الرؤى والاستعداد لمستقبل يشهد تحديات جديدة. كما تم التأكيد على أن مقترحات تعديل قانون الاتحاد ليست مجرد تغييرات شكلية، بل هي خطوة استراتيجية تهدف إلى وضع سياسات تعزز حقوق المعلمين وتدعم الاستقرار في العملية التعليمية.
حضور قيادي ومشاركة واسعة
حضر اللقاء أيضًا ياسر عرفات، أمين عام النقابة العامة للمهن التعليمية، والسيد على، الأمين العام المساعد لنقابة المهن التعليمية، مما يعكس اهتمام القيادات التعليمية المصرية بتطوير التشريعات النقابية. وبدورهم، تناول الحاضرون سُبل تعزيز التعاون بين مختلف الهيئات المعنية بالعملية التعليمية، والتركيز على تطوير مقترحات عملية من شأنها تحسين التشريعات النقابية بما يخدم مصلحة المعلمين في مصر والوطن العربي.
أشارت التصريحات المتبادلة خلال اللقاء إلى أن تجديد مواد قانون الاتحاد يُعد ضرورة ملحة في ظل التطورات التي يشهدها قطاع التعليم، سواء على الصعيد المحلي أو الإقليمي. وأكد الزناتي أن تحديث التشريعات سيكون له أثر إيجابي في رفع مستوى الدعم الذي يُقدَّم للمعلمين، وبالتالي تحسين بيئة العمل ورفع جودة العملية التعليمية بشكل عام.
آفاق التعاون وتطوير العمل النقابي
يأتي هذا اللقاء في إطار جهود مستمرة لتطوير العمل النقابي العربي وتوحيد الجهود بين الدول الشقيقة، حيث يُعتبر التعاون المشترك وتبادل الخبرات أحد الأسس الرئيسة لتحقيق التقدم في القطاع التعليمي. وأوضح الوفد أن تحديث مواد قانون الاتحاد يمكن أن يشكل نموذجًا يحتذى به في باقي الدول العربية، مما يساهم في تعزيز التكامل والتنسيق بين النقابات التعليمية على مستوى المنطقة.
إن مبادرات مثل هذه اللقاءات تسلط الضوء على أهمية الشراكة بين الهيئات النقابية في مواجهة التحديات الراهنة، وتؤكد على أن تطوير التشريعات النقابية يُعد خطوة أساسية نحو تأمين حقوق المعلمين وضمان مستقبل تعليمي واعد. وتبقى الجهود مستمرة لتقديم مقترحات عملية ترتكز على الاحتياجات الحقيقية للمعلمين، مما يعزز من مكانة الاتحاد كمنصة حيوية للدفاع عن حقوقهم وتطوير العملية التعليمية.