في ذكرى رحيله الخامسة :ممدوح عبد العليم أحترم جمهوره فأستحق الأحترام
تأتي اليوم حلول الذكرى الخامسة لرحيل الفنان المصري القدير ممدوح عبد العليم، الذي ترك بصمة خالدة في عالم الفن بفضل أدائه المتميز وشخصيته التي جمعت بين التواضع والاحترام. عاش ممدوح حياته ملتزمًا بمبادئه التي وضعها لنفسه منذ البداية، حيث وعد أسرته أن يبقى كما هو، دون أن يتغير تحت أي ضغوط أو إغراءات، ووفى بهذا الوعد حتى اللحظة الأخيرة في حياتة.
أحترم جمهورة فأستحقأحترام الجمهور
يعتبرممدوح عبد العليم نموذجا للفنان الذي يحترم جمهوره، ويرفض تقديم أي عمل لا يليق بذوقهم أو مشاعرهم. هذا الالتزام كان واضحًا في جميع أدواره، بدءًا من "رفيع بك العزايزي" في الضوء الشارد، و"علي البدري" في ليالي الحلمية، إلى "حربي" في خالتي صفية والدير. حتى أدواره السينمائية تركت أثرًا، خاصة دوره في فيلم بطل من ورق الذي رفضه كل من عادل إمام وأحمد زكي، لكنه أبدع فيه ليصبح علامة مميزة في تاريخ السينما المصرية.
زواج من الإ شافكي المنيري بعد لقاء تليفزيوني
كانت حياة ممدوح عبدالعليم الشخصية انعكاسًا لقيمه. علاقته بزوجته الإعلامية شافكي المنيري بدأت خلال تصوير الجزء الخامس من ليالي الحلمية في لندن، حيث أجرت معه لقاءً تلفزيونيًا كان بداية قصة حب جمعتهما بالزواج وإنجاب ابنتهما الوحيدة "هنا". الطفلة التي حلم بها قبل ولادتها بثلاث سنوات، وصفها في أحد لقاءاته بأنها نفس الطفلة التي رآها في حلمه ترتدي فستانًا ورديًا وتجري تجاهه.
دموع ممدوح عبالعليم في حب الوطن
كان ممدوح عبد العليم فنانا وطنيا مخلصا لوطنة مصر، وكان همه الأول دائمًا أن يراها في أبهى صورة. خلال آخر لقاءاته التلفزيونية، لم يتمالك دموعه وهو يتحدث عن حزنها خلال فترة حكم الإخوان، مؤكدًا رفضه الإقامة خارج البلاد رغم عرض الجنسية البريطانية عليه، واصفًا مصر بأنها "على جهاز تنفس صناعي لكنها ستعود قوية".
رحيل ممدوح عبالعليم المفاجيء
ومنذ خمس سنوات رحل ممدوح عبد العليم في صمت أثناء ممارسته الرياضة في نادي الجزيرة بسبب أزمة قلبية مفاجئة، ليترك لنا إرثًا فنيًا وإنسانيًا وحب الوطن . وفي ذكرى وفاته، تحدثت زوجته شافكي المنيري عن تأثير رحيله على العائلة، مؤكدة أن فقدانه كان اختبارًا صعبًا، لكنها وابنتهما واجهتا المحنة بالصبر والرضا.
نموذجًا للإنسان الذي يضع القيم فوق كل شيء
رغم رحيل الفنان والأنسان ممدوح عبدالعليم ، سيظل حاضرًا بيننا وفي في قلوب محبيه بأعماله المميزة وشخصيته النبيلة. رحم الله هذا الفنان الذي لم يكن مجرد ممثل، بل كان نموذجًا للإنسان الذي يضع القيم فوق كل شيء.