الجولاني في فيديو للسوريين : إلغاء التجنيد الإجباري واستمرار القتال ضد قوات سوريا الديمقراطية
في تطور جديد على الساحة السورية، أعلن أبو محمد الجولاني، زعيم "جبهة تحرير الشام"، خططه للمرحلة الانتقالية في سوريا، بعد قيادته حملة عسكرية أدت إلى إنهاء عقود من حكم عائلة الأسد والسيطرة على العاصمة دمشق.
إلغاء التجنيد الإجباري وإصلاحات عسكرية
في لقاء موسع مع وسائل إعلام محلية ودولية، صرح الجولاني أن أحد أولويات المرحلة الانتقالية هو إلغاء التجنيد الإجباري الذي كان يُفرض في سوريا منذ عقود. وأشار إلى أن الجيش الجديد سيكون تطوعيًا، مع احتمال فرض تجنيد إلزامي لمدة قصيرة بين 15 و20 يومًا في حالات الخطر الشديد.
وأضاف أن الخطط تشمل حل جميع الفصائل المسلحة، وحصر السلاح بجهات الدولة الرسمية، مع احتمال إقامة معسكرات تدريبية للشباب لمدة شهر كحد أقصى. هذه الخطوات تهدف إلى تقليل الأعباء على السوريين، الذين عانوا من كابوس التجنيد الإجباري منذ سنوات.
استمرار المواجهات مع "قسد"
فيما يخص الصراع مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، أكد الجولاني أن المعركة مستمرة لتحرير محافظات الرقة، الحسكة، ودير الزور من سيطرة "قسد"، التي تشكل الغالبية الكردية فيها. وشدد على أهمية إعادة هذه المناطق إلى "أهلها" وفق تعبيره، ما يعكس استمرار النزاع مع القوات المدعومة من الولايات المتحدة.
التوتر في منبج ودير الزور
بعد انسحاب "قوات سوريا الديمقراطية" من مدينة منبج في 9 ديسمبر/كانون الأول، وفقًا لاتفاق أمريكي-تركي يضمن انسحابًا آمنًا للقوات الكردية، أعلنت الفصائل المسلحة الموالية للجولاني سيطرتها على 80% من المدينة.
وفي دير الزور، سيطرت الفصائل المسلحة بالكامل على المدينة بعد انسحاب "قسد"، حيث تم تسليم المناطق المحيطة لمسلحي العشائر المحليين، الذين أعلنوا انضمامهم إلى صفوف الفصائل.
مرحلة انتقالية تحمل تحديات
رغم السيطرة العسكرية، تواجه المرحلة الانتقالية تحديات كبيرة، أبرزها:
- إعادة بناء المؤسسات العسكرية والمدنية وفق خطط شاملة.
- التعامل مع خطر تنظيم داعش الذي لا يزال يمثل تهديدًا مستمرًا.
- التوترات الإقليمية مع إسرائيل وتركيا، التي تتابع عن كثب التطورات في سوريا.