شالوا الأسد وجابوا اللباوي .. كوميديا سوداء في المشهد السوري
في مشهد درامي يحمل كل عناصر الإثارة والتشويق، أفاق العالم اليوم على خبر "سقوط الأسد". ولكن بدلاً من أن يتحقق حلم الشعب السوري في الحرية والعدالة، وجد السوريون أنفسهم في مواجهة واقع جديد يقوده مجموعة من التيارات المسلحة التي تعمل لحساب القوي الأقليمية وتتلقي الدعم المالي مقابل تخريب وطنهم وهذا لايعني بالضرورة الدفاع عن بشار الأسم الذي يتحمل وحده الفشل الزريع والغباوة في التعامل طوال سنوات مع شعبة ولم يتمتع بأي حنكة سياسية تجعلة يتفادي مااصبح علية الوطن السوري وتلك مشكلة يقع فيها الكثير من اصحاب الحكم في عالمنا العربي... نعم رحل بشار الاسد ووقع الشعب الثور في منظمات اللباوي وهم في سوريا كثر !
الحكاية بدأت عندما اجتاحت المعارضة السورية دمشق، وأسقطت نظام الأسد الذي حكم البلاد لعقود من الزمن بالحديد والنار... كان الجميع يتوقع لحظة فارقة من الديمقراطية، لكن المفاجأة كانت أن الثورة استبدلت ديكتاتورًا واحدا بفريق من الدكتاتورين المعروفين بتوجهاتهم ... يحمل لقبًا أكثر إثارة للضحك منه للرعب!
استعلال الفراغ السياسي واهمل الأسد لأي عملية تطوير بالبلاد
يعرف الجميع كيف ظهر اللباوي في المشهد السوي ولكن يجب التعامل معهم بطريقة مختلفة عن التي تعامل بها بشار الأسد ، لكن المؤكد أنهم استغلو الفراغ السياسي والفراغ الأكبر في جيوب الشعب ليعلنوا من انفسهم قادة وثوار ومحررين . للشعب السوري
قد يري البعض اننا نتعجل في الحكم علي القادة الجدد الذي لانعرف منهم سوي اسماء قليلة ذات توجهات معروفة لكن كما يقولون الخير يظهر علي الباب فبعد ساعات من اعلانهم علي التليفزيون السوري تمكنهم من البلاد دخلت تركيا الاراضي السورية من جهه واسرائيل من جهه اخري ولم نسمع من الاشاوس اي كلمة وكانهم مأمورين بالصمت .
- إقرأ أيضا
- ”شعور بالقلق والخوف ونهب قصر بشار الاسد” الوضع الان فى سوريا بعد سقوط النظام وهروب الرئيس
- ”بعد سقوط بشار الآسد” بيان عاجل من السفارة السورية بالقاهرة لرعاياها في مصر
عالم المصالح ينتصر علي حساب الشعب السوري
على الجانب الآخر، تقف روسيا مرتبكة. فهي كانت تعتقد أن دعم الأسد يكفي لاستمرار نفوذها، لكنها كشفت عن تفازضها مع الحكام الجدد الذين قدموا ضمانات بالحفاظ علي القواعد الروسية في سوريا وضمان سلامة البعثات الدبلوماسية
أما الغرب، فهو كالعادة يشاهد الموقف من بعيد، معربًا عن "قلقه العميق" و"استعداده لمساعدة الشعب السوري". بالطبع، المساعدة تقتصر على نشر بيانات مؤثرة وبث أغاني عن الحرية.
احتفالات السورين والفكاهة والبعض يأمل في تقدم واستقرار
الشوارع السورية اليوم تعج بالاحتفالات، ليس فرحًا بقدوم اللباوي، بل لأن السوريين أصبحوا خبراء في تحويل الكوارث إلى لحظات فكاهية فبعد سنوات من الحرب والدمار، لم يعد يهمهم من يحكم، طالما يمكنهم الضحك على الواقع الساخر.
- إقرأ أيضا
- بشار الأسد بمكان غير معلوم... واختفاء طائرة يُعتقد أنها تقله يثير تكهنات
- الجولاني: لا مجال للتراجع... والمستقبل لنا
هل يصبح مثل هولاء المسلحين العاملين بأوامر من الخارج رمزًا لعصر جديد من الكوميديا السياسية؟
في ظل هذه الأحداث، تتساءل الأوساط السياسية: هل يصبح مثل هولاء المسلحين العاملين بأوامر من الخارج رمزًا لعصر جديد من الكوميديا السياسية؟ أم أن السوريين سيواصلون ثورتهم لتحقيق أحلامهم المؤجلة؟
في النهاية، قد يكون الوضع في سوريا هو المثال الأبرز على كيف يمكن للسياسة أن تتحول إلى مسرحية ساخرة، يدفع فيها الشعب الثمن، بينما يتقاسم الزعماء الكراسي.. والكوسا!