أطلاق حزب جديد برئاسة الدكتور علي عبدالعال- تفاصيل

مع اعلان انطلاق حزب سياسي جديد في مصر ضم العديد من الشخصيات والمسؤلين الحالين بالدولة وعدد من السابقين شهدت الحياة السياسية المصرية حالة من الجدل في الساعات الأخيرة إثر تدشين حزب سياسي جديد يضم عددًا من الأسماء البارزة في المجال السياسي والبرلماني، ما أثار تساؤلات حول مدى تأثير هذا الحزب في الخريطة السياسية الحالية في مصر.
1كثر من 100 حزب سياسي في مصر يؤذنون في مالطا
وفقًا للتقارير الرسمية، يبلغ عدد الأحزاب السياسية في مصر حوالي 100 حزب سياسي، على الرغم من أن عدد الأحزاب الفاعلة والمشاركة في الانتخابات أو المساهمة في الحياة السياسية يظل أقل بكثير. حيث لا يتجاوز العدد الفعلي للأحزاب التي تتمتع بوجود شعبي وتأثير سياسي حقيقي حوالي 20 حزبًا فقط وتبقي بقية هذة الأحزاب مجرد ديكور !!
سبب عدم إقبال المواطنين على العضوية في الأحزاب
رغم كثرة عدد الأحزاب، فإن الإقبال على الانضمام إلى هذه الأحزاب يظل ضعيفًا، ويرجع ذلك لعدة أسباب رئيسية:
-
فقدان الثقة في الأحزاب السياسية يعاني العديد من المواطنين من قلة الثقة في الأحزاب، حيث يعتقدون أن هذه الأحزاب تقتصر على المصالح الشخصية لبعض القيادات السياسية دون تقديم حلول جادة للمشاكل اليومية وأكتفاء معظم الأحزاب بمجرد الوجود دون اي محاولة للظهور وضم الجماهير الي عضويتها
-
التنافس الشديد والتجزئة الحزبية مع تعدد الأحزاب وتباين توجهاتها، يشعر المواطنون بالحيرة في اختيار الحزب الذي يعبر عن قناعاتهم، ما يؤدي إلى حالة من اللامبالاة وعدم الانخراط في النشاط السياسي بسبب كثرت عدد الأحزاب في الشارع السياسي
-
السيطرة على الحياة السياسية يعتبر الكثير من الناس والمهتمين بالأشان السياسي ان الحياة السياسية في مصر تسيطر عليها قوى معينة أو أشخاص بعينهم، مما يجعل فرص التغيير الحقيقي ضئيلة.
-
قلة المشاركة السياسية يواجه المواطنون صعوبة في المشاركة الفعالة في الأحزاب بسبب الحواجز السياسية أو الاجتماعية، وشعور الكثيرين من المواطنيين بعدم اهمية معظم هذه الأحزاب ما يقلل من رغبتهم في الانضمام إليها.
-
الاختلافات الإيديولوجية لا تزال بعض الأحزاب تعاني من تباين شديد في الإيديولوجيات والتوجهات، مما يجعل المواطن العادي غير قادر على تحديد الحزب الذي يتناسب مع رؤيته الشخصية.
هذه العوامل مجتمعة تؤدي إلى ضعف المشاركة الحزبية في مصر، مما يعكس تحديات كبيرة أمام الأحزاب في جذب المواطنين وتحفيزهم على الانخراط في الحياة السياسية
الحزب الجديد برئاسة الدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس الشعب الأسبق
وفيما يخص الحزب الجديد فقد تحدث عنة البعض عقب انتشار صور اجتماع المهندس إبراهيم العرجاني، مؤسس اتحاد القبائل العربية والمصرية بالعديد من رموز السياسة، وعلى رأسهم الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب السابق، والدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان السابق، والنائب السابق سعيد حساسين، وزير الزراعة السابق السيد القصير، ووزيرة التضامن السابقة نيفين القباج.
وقالت بعض المصادر أنه جرى اختيار الدكتور علي عبد العال رئيسًا للحزب، وعاصم الجزار لمنصب نائب رئيس الحزب، وأحمد رسلان الأمين العام، والسيد القصير لمنصب الأمين العام المساعد، اللواء أحمد ضيف لمنصب الأمين العام المساعد.
مجلس رئاسي للحزب الجديد
وأضافت المصادر، أنه بصدد تشكيل مجلس رئاسي للحزب يضم ١١ شخصية عامة، بينهم وزراء ومحافظين سابقين ورجال أعمال.
ابرز الأحزاب السياسية غي مصر
-
حزب الوفد:
- تأسس في عام 1919 ويعتبر من أقدم الأحزاب السياسية في مصر. يُعرف بتوجهه الليبرالي الديمقراطي، وله دور تاريخي بارز في الحركات الوطنية ضد الاستعمار.
-
حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي:
- تأسس في عام 1976 ويجمع بين القوميين واليساريين. يركز على قضايا الطبقات الاجتماعية الفقيرة ويدافع عن حقوق العمال والفلاحين.
-
حزب الدستور:
- تأسس في 2012 بعد ثورة 25 يناير، ويضم مجموعة من السياسيين والنشطاء الديمقراطيين. يسعى إلى تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان في مصر.
-
حزب المصريين الأحرار:
- تأسس في 2011 وكان في البداية يتبنى التوجهات الليبرالية ويعزز القيم الديمقراطية وحقوق الإنسان. كما يركز على قضايا الاقتصاد والحريات الفردية.
-
حزب النور:
- هو حزب سلفي تأسس في 2011 بعد ثورة 25 يناير. يركز على القيم الدينية في السياسة ويدافع عن تطبيق الشريعة الإسلامية في النظام السياسي.
-
حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي:
- تأسس في 2011 ويجمع بين التوجهات الليبرالية والاشتراكية. يركز على تعزيز حقوق الإنسان وحقوق العمال والفئات المهمشة في المجتمع.
-
حزب الحركة الوطنية:
- تأسس في 2012 على يد الفريق أحمد شفيق، ويعد من الأحزاب القريبة من التيار الوطني والسلطة الحاكمة. يركز على القضايا الاقتصادية والأمنية.
-
حزب الشعب الجمهوري:
- تأسس في 2012 ويمثل التيار السياسي المؤيد لسياسات الدولة المصرية، ويعزز استقرار البلاد وتنميتها الاقتصادية.
تواجه الأحزاب في مصر تحديات متعددة، مثل قلة المشاركة الشعبية وضعف التأثير في القرارات السياسية، مما يجعلها تجد صعوبة في زيادة تأثيرها في الشارع المصري مقارنة بفترات سابقة.