شاهد :أيران تتبع 200 شخصية من دولة الأحتلال الأسرائيلي
في تصعيد جديد و خطير للحرب السيبرانية بين أيران وحكومة الأحتلال الأسرائيلي ، كشف جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، اليوم الإثنين، عن حملة مكثفة تشنها إيران بهدف جمع معلومات حساسة عن شخصيات أمنية وسياسية وأكاديمية وإعلامية بارزة في إسرائيل. ووفقاً للشاباك، استهدفت إيران هذه الشخصيات عبر أكثر من 200 محاولة تصيد احتيالي "Phishing" خلال الأشهر الأخيرة، ما يسلط الضوء على التهديد المتزايد الذي تشكله الهجمات الإلكترونية في الصراع الإقليمي.
إرسال رسائل إلكترونية تحمل طابعاً شخصياً يدل على معرفة مسبقة بأهدافها
وقال رئيس جهاز "الشاباك" في بيان أن إيران اعتمدت في هجماتها على إرسال رسائل إلكترونية تحمل طابعاً شخصياً يدل على معرفة مسبقة بأهدافها، بهدف إغراء المستهدفين بتنزيل تطبيقات خبيثة أو زيارة مواقع وهمية تطلب إدخال بيانات تسجيل الدخول. وأشار إلى أن هذه الحملة طالت شخصيات بارزة، من بينهم سكرتير رئيس الوزراء الإسرائيلي يوسي فوكس.
هدف الرسائل الحصول على معلومات حساسة تشمل عناوين السكن، جهات الاتصال، والأماكن التي يترددون عليها بانتظام
وأوضح الجهاز أن الغرض من هذه الهجمات هو اختراق أجهزة الضحايا للحصول على معلومات حساسة تشمل عناوين السكن، جهات الاتصال، والأماكن التي يترددون عليها بانتظام. هذه المعلومات قد تُستخدم لاحقاً لتنفيذ هجمات مباشرة أو غير مباشرة ضد هذه الشخصيات داخل إسرائيل، عبر شبكات محلية جندتها إيران.
إحباط 9 محاولات لتجنيد إسرائيليين للعمل لصالح إيران خلال الأشهر الأخيرة
وقال رئيس جهاز الأمن الأسرائيلي "الشاباك أنه نجح بالتعاون مع الشرطة في إحباط 9 محاولات لتجنيد إسرائيليين للعمل لصالح إيران خلال الأشهر الأخيرة. وأوضح أن السلطات الإيرانية تستخدم أساليب معقدة لإقناع الأفراد بتحميل تطبيقات خبيثة أو مشاركة بياناتهم، ما يتيح للإيرانيين الوصول إلى أجهزتهم وسرقة بياناتهم.
تنفيذ عمليات اغتيال داخل حدود أسرائيل
وصف مسؤول رفيع في "الشاباك" هذه الحملة بأنها تهديد خطير يهدف إلى تنفيذ عمليات اغتيال أو هجمات أخرى داخل إسرائيل. وأضاف: "نحن نواجه تصعيداً خطيراً يتطلب وعياً وحذراً أكبر من المواطنين والمؤسسات".
تجنب فتح رسائل مشبوهة أو مشاركة معلومات حساسة عبر منصات غير موثوقة
دعا "الشاباك" المواطنين الإسرائيليين إلى تعزيز وعيهم بالسلوك الآمن على الإنترنت وتجنب فتح رسائل مشبوهة أو مشاركة معلومات حساسة عبر منصات غير موثوقة، مشيراً إلى أن الوقاية تلعب دوراً حاسماً في التصدي لمثل هذه الهجمات.