أسرائيل والأنتخابات الأمريكية : دعم من خلف الكواليس
مع أحتدام السباق الرئاسي الأمريكي لعام 2024، تتجه الأنظار إلى الدور الذي قد يلعبه الرئيس السابق دونالد ترامب ونائبته كامالا هاريس فيما يخص العلاقة مع إسرائيل، حيث تتحدث صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن دعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لترامب خلف الكواليس، معربًا عن أمله في إعادة انتخابه، رغم الحذر من تصرفاته غير المتوقعة. يتطلع نتنياهو إلى دعم إدارة ترامب الثانية لإسرائيل، في حين أعرب مسؤولون في تل أبيب عن مخاوفهم بشأن توجهات هاريس حال فوزها.
أسرائيل تري أن انتخاب ترامب الباب يفتح الباب أمام محاولات إحياء "صفقة القرن"
وذكرت للصحيفة، فإن إدارة ترامب الثانية قد تفتح الباب أمام محاولات إحياء "صفقة القرن"، التي تشمل إقامة دولة فلسطينية، وتسعى لتحقيق السلام في الشرق الأوسط. قد يستخدم ترامب مبادرات السلام من أجل تعزيز صورته الشخصية وتجنب الفضائح المحيطة به، وربما يضغط على نتنياهو لتحقيق اختراقات دبلوماسية تضاف إلى سجله السياسي الذي
عقوبات على المستوطنين اليهود العنيفين
علي جانب الأخر ، قد تتبنى هاريس موقفًا أكثر تأييدًا للفلسطينيين مقارنة بإدارة بايدن، مع احتمالات لفرض عقوبات على المستوطنين اليهود العنيفين، ووقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية. وفيما يتعلق بإيران، تشير التوقعات إلى أن ترامب قد يمارس ضغوطًا أكبر على طهران، في حين تسعى هاريس للتفاوض حول اتفاق نووي جديد مع طهران
إسرائيل تعيش فترة حرجة مع احتمالية تغيير توجهات الدعم الأمريكي
و تعيش إسرائيل خلال هذة لمرحلة فترة حرجة مع احتمالية تغيير توجهات الدعم الأمريكي، خصوصًا إذا أعادت إدارة ترامب تشكيل فريقها بشخصيات داعمة لإسرائيل مثل مايك بومبيو وديفيد فريدمان. أما فريق هاريس فيحتوي على مسؤولين من إدارة أوباما مثل فيل جوردون ورام إيمانويل، مما قد يكون أقل تفضيلًا لإسرائيل مقارنة بفريق ترامب.
تبقى السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل في مفترق طرق
وينتظر العالم كلة اقتراب موعد التنصيب لمنصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية في يناير المقبل، تبقى السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل في مفترق طرق، حيث تعتمد التوجهات المستقبلية على الرئيس القادم والفريق الذي يشكله حوله لإدارة الأزمات خصوصا في المناطق التي تشهد صرعات وتوتر ومنها منطقة الشرق الأوسط.