عيد فؤاد يكتب: ”كارت” الزمالك طلع ”فنكوش”..وميدو باع الوهم للجماهير !!

تحليلات غريبة..وتساؤلات عجيبة ..وتكهنات ليست في محلها، تلك التي شاهدناها وقد امتلأت بها صفحات السوشيال ميديا ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة خلال الساعات الإثنين وسبعين الماضية على وجه التحديد، في أعقاب إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم "FIFA " عن استبعاده نادي "كلوب ليون" المكسيكي من نهائيات كأس العالم للأندية لكرة القدم التي ستقام في الولايات المتحدة الأمريكية في الفترة من 14 يونيو إلى الثالث عشر من يوليو القادم بمشاركة 32 ناديا من مختلف قارات العالم .
استبعاد "كلوب ليون" من البطولة، بناء على قرار لجنة الانضباط بالفيفا
بيان الاتحاد الدولي في هذا الشأن كان واضحا للغاية، حيث جاء نصه، "تماشيا مع مقتضيات المادة 10 الفقرة 4 من لوائح بطولة كأس العالم للأندية 2025، قرر فيفا أن نادي" كلوب ليون" سيتم استبعاده من البطولة، وسيعلن لاحقا عن هوية النادي الذي سيحل مكانه .
الفريق المكسيكي كان قد تأهل إلى نهائيات كأس العالم للأندية 2025 عقب تتويجه بكأس أبطال "الكونكاكاف" عام 2023، بينما فاز "باتشوكا" بالبطولة العام الماضي 2024، وقد أوقعته القرعة في المجموعة الرابعة التي كانت تضم إلى جانبه أندية، تشيلسي الإنجليزي، الترجي التونسي، فلامنجو البرازيلي .
جاء استبعاد "كلوب ليون" من البطولة، بناء على قرار لجنة الانضباط بالفيفا التي اكتشفت أن المجموعة المالكة للنادي هي نفسها المالكة لنادي "باتشوكا" المكسيكي، وهو ما يتعارض مع لوائح المشاركة في المونديال، ووفقا لصحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية، فإن برشلونة، وليفربول مستبعدان تماما من أي احتمالات للمشاركة في مونديال الأندية، وإن البديل الأقرب سيكون فريقًا من اتحاد أمريكا الشمالية (كونكاكاف)، حيث يعد مونتيري، أو سياتل ساوندرز، أحدهما الأقرب كبديل لـ "كلوب ليون" .
ناديين أو أكثر إذا فشلوا في تلبية المعايير المحددة في الفقرة ( 1)، من لوائح البطولة
كانت لجنة الانضباط بـ "FIFA " قد أعلنت أن ناديين أو أكثر إذا فشلوا في تلبية المعايير المحددة في الفقرة ( 1)، من لوائح البطولة فإن الأمانة العامة تقرر أي نادي يمكن قبوله في المسابقة وكيفية استبدال النادي الذي لم يتم قبوله وفقًا للمبادئ التالية (الأخذ في الاعتبار على وجه الخصوص، التصنيف الخاص بالنادي المعني، والحصة المطبقة لكل اتحاد أو اتحاد عضو ينتمي إليه النادي المعني ) .
قناعاتي الشخصية، أنه بالنظر إلى معايير اختيار البديل طبقا للفيفا، فلن يستطيع الزمالك، بطل كأس الكونفيدرالية، والسوبر الأفريقي المشاركة في المونديال المقبل، لسبب بسيط جدا، هو أن نادي الزمالك لم ينجح في الفوز بدوري أبطال أفريقيا في الفترة من (2021، وحتى2024)، بل أنه لم يشارك من الأساس خلال آخر ثلاث نسخ من البطولة القارية الأكبر، وأن نظرية الفوز ببطولتين قاريتين أكبر من بطولة أو العكس والتي يتم تداولها بين الزمالكاوية، وأعني هنا دوري أبطال أفريقيا لن تسمن ولن تغني من جوع، لأن الفيفا لوائحه واضحة ولن يقم بتعديلها من أجل ترضية ثلاثي "الشو" الإعلامي، أحمد حسام "ميدو"، عضو لجنة التخطيط بنادي الزمالك، وعمرو الجنايني عضو مجلس إدارة النادي ورئيس اللجنة الخماسية باتحاد الكرة الأسبق، وهيثم فاروق لاعب النادي السابق والمحلل بقنوات "بين سبورت" الرياضية الحالي .
ما يفعله الثلاثي هو نوع من التلاعب بأعصاب ومشاعر الجماهير
الحق يُقال أن ما يفعله الثلاثي هو نوع من التلاعب بأعصاب ومشاعر الجماهير، وأن من يعتقد أن "FIFA " من الممكن أن يمنح الزمالك كارت" فنكوش"، أقصد كارت ذهبي يشارك به في البطولة على غرار "كارت" السوبر المصري الذي حظي الزمالك بشرف الحصول عليه الموسم الماضي من أجل المشاركة في البطولة المحلية التي لم يكن يحق له المشاركة فيها لن يحدث في مونديال الأندية.!!
الأهم هو، أن كل ما يتم تداوله من قبل الكثيرين من جماهير ومحبي الزمالك بالسوشيال ميديا عن علاقات الثلاثي القوية بالفيفا، وأنهم يعدون العدة للقاء جياني انفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم لإقناعه بالسماح للزمالك المشاركة في البطولة كبديل لـ "كلوب ليون" هو مجرد أمل منشود وسرعان ما سيتحول إلى سراب، وأن ما يفعلونه يذكرني بالمثل الذي يقول يتعلقون "بالحبال الدايبة " وهو مثل مصري شهير ومعروف يتم تداوله بين العوام .
الواقع يؤكد ..إذا كنت كزمالك تبحث عن المشاركة في مونديال الأندية، عليك أولا اتباع الطرق المشروعة، وهو التأهل للمشاركة في بطولة دوري أبطال أفريقيا أولا، باعتباره البطولة الأقوى في القارة السمراء، ثم الفوز بها، بعدها سيكون لكل حادث حديث ..غير ذلك ما يحدث ما هو إلا أوهام وضحك على الجماهير التي تتوق لمشاركة فريقها في هذا الحدث العالمي الكبير، عوضا عن عدم مشاركته في مونديال 2002 الذي تأهل له النادي ولكن تم إلغاء البطولة لعدم وجود رعاة لها آنذاك، علاوة على أن سياسة الفيفا في هذا الوضع تحديدا لا يقبل التعويض كما يحلم الثلاثي إياه. !!
يا سادة.. يجب أن نكون واقعيين، الـ" FIFA " ينظم كأس عالم للأندية، ترعاه شركات عالمية كبري ستدفع ملايين الدولارات له أولا، ثم لكافة الأندية المشاركة في البطولة، بواقع 9.5 تسعة ملايين ونصف المليون دولار لكل نادٍ، بخلاف عائد الصعود لكل دور من أدوار البطولة، يالإضافة إلى جائزة البطل، بمعنى أنها ليست دورة رمضانية حتى يوافق بشكل "حِبي" أقصد ودي على إشراك الزمالك في البطولة الكبرى، وأن مصلحته الأولى تقتضي إشراك أبطال القارات وأفضل الأندية في العالم من المصنفين في هذا الحدث "مش كده وإلا إيه ". ؟!