وفاة الأسير الفلسطيني محمد ياسين خليل جبر في السجون الإسرائيلية: مرحلة ”الأكثر دموية” في تاريخ الحركة الأسيرة
أعلنت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين ونادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأحد، وفاة الأسير الشاب محمد ياسين خليل جبر، البالغ من العمر 22 عامًا، داخل السجون الإسرائيلية. وبهذا الإعلان، يرتفع عدد القتلى بين صفوف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال منذ أكتوبر 2023 إلى 56 أسيرًا، ممن تم توثيق هوياتهم، في ما وصفته الجهات المختصة بأنه "المرحلة الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة منذ عام 1967".
تصاعد وتيرة الوفيات في السجون الإسرائيلية
وفقًا للهيئة، فإن وفاة محمد جبر ترفع عدد شهداء الحركة الأسيرة المعروفين منذ عام 1967 إلى 292 أسيرًا. ومع ذلك، تؤكد الهيئة وجود عشرات الشهداء من معتقلي غزة الذين يرزحون تحت ظروف الإخفاء القسري، مما يجعل الأرقام المعلنة أقل من الواقع.
تشير المؤسسات الفلسطينية إلى أن هذه الأرقام تعكس واقعًا مأساويًا داخل السجون الإسرائيلية، حيث يواجه الأسرى الفلسطينيون ممارسات ممنهجة من العنف والانتهاكات، بما في ذلك التعذيب الجسدي والنفسي، التجويع، الإهمال الطبي، والاعتداءات الجنسية.
دعوات للمحاسبة الدولية
حمّلت هيئة الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن وفاة الأسير جبر وغيره من الأسرى. وجددت المؤسسات مطالبها للمنظومة الحقوقية الدولية باتخاذ خطوات فاعلة لمحاسبة القادة الإسرائيليين على ما وصفته بـ"جرائم الحرب" المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني.
الأسرى الفلسطينيون في مواجهة انتهاكات ممنهجة
تعاني السجون الإسرائيلية من أوضاع متردية، حيث يُحرم الأسرى من حقوقهم الأساسية ويخضعون لسياسات تعسفية تهدف إلى قمعهم وتدمير صحتهم الجسدية والنفسية. وتشمل الانتهاكات التي يتم توثيقها:
- الإهمال الطبي: يعاني الأسرى من غياب الرعاية الطبية، ما يؤدي إلى تفاقم الأمراض المزمنة وانتشار العدوى بين المعتقلين.
- التعذيب والتجويع: يتعرض الأسرى لأساليب تعذيب وحشية، بالإضافة إلى حرمانهم من الغذاء الكافي.
- سياسات العزل: يتم عزل الأسرى في زنازين انفرادية لفترات طويلة كوسيلة للعقاب النفسي.
رسالة إلى المجتمع الدولي : بتحرك عاجل لحماية الأسرى الفلسطينيين وضمان حقوقهم الإنسانية
أكدت هيئة شؤون الأسرى على ضرورة تصعيد الجهود الدولية لمحاكمة المسؤولين الإسرائيليين أمام المحاكم الدولية. كما طالبت بتحرك عاجل لحماية الأسرى الفلسطينيين وضمان حقوقهم الإنسانية، في ظل استمرار الجرائم بحقهم على مرأى من المجتمع الدولي.
الأوضاع الكارثية داخل السجون الإسرائيلية
تأتي وفاة محمد ياسين جبر لتسلط الضوء مجددًا على الأوضاع الكارثية داخل السجون الإسرائيلية، وتعكس مرحلة خطيرة في تاريخ الحركة الأسيرة الفلسطينية. ومع استمرار الانتهاكات، تبقى القضية محط أنظار المؤسسات الحقوقية التي تُطالب بتحقيق العدالة للأسرى ومحاسبة مرتكبي الجرائم بحقهم.