وساطة أفريقية جديدة لتعزيز المصالحة الوطنية في ليبيا
تستمر جهود الوساطة لمحاولة المصالحة الوطنية بين اللبين و تكتسب كافة جهود الوساطة زخما بأمل ان تحقق تقدم وفي هذه المرة الأخيرة تاني الوساطة عبر قارة أفريقية و يقودها رئيس الكونغو برازافيل دينيس ساسو نغيسو، الذي وصل إلى طرابلس صباح اليوم الإثنين.
وصل رئيس جمهورية الكونغو برازافيل، دينيس ساسو نغيسو، إلى العاصمة الليبية طرابلس، يرافقه وفد رفيع المستوى من المسؤولين الكونغوليين والأفارقة، في إطار جهود إحياء مسار المصالحة الوطنية وإنهاء الأزمة الليبية الممتدة لأكثر من 14 عاماً.
مشاورات مع الأطراف المعنية في ليبيا
بدأ نغيسو زيارته بلقاء رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، حيث ناقشا سبل تعزيز المصالحة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام السياسي. وتشمل الزيارة سلسلة لقاءات مع القادة الليبيين وممثلي الأطراف المختلفة لدفع عجلة المصالحة الوطنية المتعثرة رغم الجهود الدولية المتواصلة منذ مؤتمر برلين 2020.
دور الكونغو في الوساطة
تتولى الكونغو رئاسة اللجنة الرفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي المعنية بالمصالحة في ليبيا. ويأتي هذا التحرك استكمالاً لزيارات سابقة شملت طرابلس وبنغازي، أبرزها المهمة التي قادها الاتحاد الأفريقي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بمشاركة الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني.
دعم ميثاق المصالحة الذي صاغه الليبيون أنفسهم، تمهيداً للتوقيع عليه في حفل رسمي
ووفقاً لوزير خارجية الكونغو، جان كلود جاكوسو، فإن هدف الجهود الحالية هو دعم ميثاق المصالحة الذي صاغه الليبيون أنفسهم، تمهيداً للتوقيع عليه في حفل رسمي بمقر الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا.
تمهيد الطريق لإجراء الانتخابات الليبية المؤجلة منذ عام 2021
أكد جاكوسو أن الوساطة الأفريقية تهدف إلى تمهيد الطريق لإجراء الانتخابات الليبية المؤجلة منذ عام 2021. ومن المقرر أن تشمل المرحلة الثانية من الزيارة لقاءات مع السلطات في بنغازي وغيرها من الأطراف الليبية، سعياً لتحقيق توافق سياسي شامل.
ليبيا تعاني من تداعيات الانقسام الداخلي والاقتتال الذي أرهق شعبها على مدى أكثر من عقد كامل
رغم المحاولات المتكررة لإعادة توحيد ليبيا، لا تزال البلاد تعاني من تداعيات الانقسام الداخلي والاقتتال الذي أرهق شعبها على مدى أكثر من عقد. ومع ذلك، تبعث الجهود الأفريقية الجديدة الأمل في إمكانية تحقيق مصالحة وطنية تنهي الأزمة وتفتح الباب أمام مرحلة سياسية مستقرة.