الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

أسرار السياسة

اجتماع تركي إسرائيلي في أذربيجان لتنسيق العمليات في سورية

وزير الدفاع التركي
-

، أعلنت وزارة الدفاع التركية رسميًا، اليوم الخميس 10 أبريل 2025، عن عقد أول اجتماع فني بين مسؤولين عسكريين من تركيا وإسرائيل في العاصمة الأذربيجانية باكو، وذلك لبحث آلية تفادي الصدام العرضي بين القوات التركية والإسرائيلية العاملة في الأراضي السورية.

الاجتماع، الذي وصفه مراقبون بـ"الحساس"، يأتي في وقت تشهد فيه الساحة السورية تمركزًا إسرائيليًا متزايدًا في بعض القواعد العسكرية داخل البلاد، الأمر الذي اعتُبر من جانب أنقرة تهديدًا مباشرًا لتحركاتها العسكرية في الشمال السوري، خصوصًا في مناطق سيطرتها الفعلية.

تركيا: نحذّر إسرائيل من المساس بوحدة الأراضي السورية

خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم، قال زكي آق تورك، المتحدث باسم المكتب الإعلامي لوزارة الدفاع التركية، إن أنقرة شددت خلال الاجتماع على أن:

"أي هجمات استفزازية من جانب إسرائيل تمس وحدة الأراضي السورية أو تستهدف زعزعة أمن واستقرار المنطقة، يجب أن تتوقف فورًا".

وأضاف:

"من أجل تحقيق الأمن الإقليمي، يجب على إسرائيل أن تتخلى عن سلوكها التوسعي والاحتلالي، وعلى المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته في مواجهة هذه التصرفات غير القانونية".

تصعيد متبادل وتمركز عسكري

تأتي هذه الخطوة بعد تقارير استخباراتية تحدثت عن وجود إسرائيلي نشط في عدد من القواعد السورية، بعضها يقع في مناطق قريبة من خطوط التماس مع القوات المدعومة من تركيا، في محافظتي إدلب وحلب.

وأشارت مصادر أمنية إلى أن هذا التمركز العسكري الإسرائيلي، الذي يشمل أنظمة رادار وطائرات استطلاع ومعدات استخباراتية، اعتُبر من الجانب التركي رسالة مبطنة ضد محاولات أنقرة تحويل بعض النقاط العسكرية إلى قواعد دائمة شمال سوريا.

تركيا تؤكد التزامها بالقانون الدولي

أكد آق تورك أن أنشطة تركيا العسكرية في سوريا تتم وفقًا للقانون الدولي، وبموجب اتفاقيات ثنائية مع جهات معنية، مشددًا على أن:

"التحركات التركية لا تستهدف أي طرف ثالث، وتهدف فقط إلى حماية أمننا القومي، ودعم وحدة الأراضي السورية، ومكافحة الجماعات الإرهابية".

وأوضح المتحدث أن التنسيق مع الحكومة السورية لا يزال مستمرًا لتعزيز قدرات الدفاع المحلية، ومنع ظهور أي فراغ أمني تستفيد منه المنظمات المتطرفة.

ردود فعل ومراقبة دولية

الاجتماع أثار اهتمامًا واسعًا في الأوساط الدبلوماسية، لا سيما مع غياب العلاقات الرسمية بين تركيا وإسرائيل على المستوى السياسي بعد توترات متكررة خلال السنوات الماضية، لكنه يكشف عن وجود قنوات أمنية مفتوحة خلف الكواليس عند الضرورة.

ويرى محللون أن اللقاء في أذربيجان – الحليف المشترك للبلدين – يحمل دلالة رمزية، ويؤكد أن الطرفين يسعيان لتجنب الدخول في صدام مباشر على الأرض السورية، في وقت يتسم بالمزيد من التشابك العسكري الإقليمي بعد التغيرات الجيوسياسية المتسارعة.

تنسيق اسرئيلي تركي علي الأراضي السورية

  • أول اجتماع رسمي بين تركيا وإسرائيل يُعقد في باكو للتنسيق العسكري في سوريا.

  • أنقرة تحذر تل أبيب من الاستفزازات والتمركز العسكري داخل الأراضي السورية.

  • تركيا تؤكد تمسكها بوحدة سوريا واستمرار التعاون مع حكومتها ضد الإرهاب.

  • تزايد التواجد العسكري الإسرائيلي في سوريا يثير قلقًا تركيًا واضحًا.

  • المجتمع الدولي مدعو لتحمّل مسؤولياته في منع التصعيد في سوريا.