آلاف السودانيين عالقون في معبري أرقين وإشكيت مع تزايد العودة الطوعية من مصر بعد انتصارات الجيش السوداني
رصدت كاميرات وكالات الانباء العالمية تكدس آلاف من المواطنيين السودانيين عند معبري أرقين وإشكيت الحدوديين، في طريقهم للعودة إلى وطنهم بعد أن دفعهم الصراع المسلح إلى النزوح خارج البلاد، وخاصة إلى جمهورية مصر العربية التي استظافة عدد كبير منهم خلال فترة الحرب .
صور تكدس السودانيين أمام معبر أرقين
أظهرت صور متداولة عبر وسائل الإعلام ووكالات الانباء تكدساً كبيراً للعائدين عند معبر أرقين، بسبب عدم وجود عدد كافٍ من الحافلات التي تقلهم إلى الداخل السوداني، في حين تنتظر مئات الحافلات من الجانب المصري اكتمال إجراءات العبور.
اكثر من 50 حافلة تنقل اكثر من 1250 شخصًا إلى معبري أرقين وإشكيت يوميا
أفادت مصادر رسمية بأن عدد الحافلات القادمة من مصر ارتفع إلى نحو 50 حافلة يوميًا، تقل ما يقارب 1250 شخصًا إلى معبري أرقين وإشكيت، في ظل موجة عودة طوعية واسعة بدأت عقب عيد الفطر، وازدادت مع توالي الانتصارات الميدانية للجيش السوداني في مناطق عدة أبرزها الخرطوم، الجزيرة، وسنار.
معاناة من نقص الغذاء والمياة في المعابر
وصرّح عبد الرحمن علي خيري، مفوض العون الإنساني في الولاية الشمالية بالسودان، بأن المعابر غير مهيأة حاليًا لاستيعاب هذه الأعداد الكبيرة، مشيرًا إلى وجود 2500 شخص عالقين في معبر أرقين، يعانون من نقص الغذاء والمياه والرعاية الصحية، ويحتاجون بشكل عاجل إلى خدمات الإيواء والطوارئ.
تنسيق الجهود الحكومية والإنسانية، وتقديم الدعم للعائدين ضمن برنامج "العودة الطوعية"
عقد والي الولاية الشمالية عابدين عوض الله اجتماعًا طارئًا اليوم مع المسؤولين في مفوضية العون الإنساني وديوان الزكاة، لبحث سبل تنسيق الجهود الحكومية والإنسانية، وتقديم الدعم للعائدين ضمن برنامج "العودة الطوعية" بالتعاون مع المنظمات المعنية.
رحلة العودة من القاهرة إلى أبو سمبل.. ثم الحدودالسودانية
يشهد طريق العودة من محافظات مصرية عدة، وعلى رأسها القاهرة الكبرى وأسوان، حركة نشطة، حيث تتكدس الحافلات لساعات طويلة في مدينة أبو سمبل وفي مداخل المعبرين، في انتظار عبور الحدود نحو السودان.
1.5 مليون سوداني وفق الارقام الرسمية فروا إلى مصر منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023،
وتشير الإحصائيات الرسمية السودانية إلى أن نحو 1.5 مليون سوداني فروا إلى مصر منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، من بين 3.9 مليون نازح غادروا إلى دول الجوار مثل تشاد، إثيوبيا، وجنوب السودان، إثر الصراع المتفاقم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.