سعيد محمد أحمد يكتب : الغزاويين ”حماس”.. بره بره

أخيرا… أفاق شعب غزة… ليهتف بسقوط حماس، وللاسف الشديد أفاق متأخرًا كثيرًا وربما بعد فوات الأوان .. أين كنتم قبل عام؟ وأنتم تشاهدون أولادكم يجرى زبحههم أمام أعينكم دون توفير حد أدنى من الحماية لهم ممن وليتوهم عليكم من جماعة حماس لتتاجر بكم باسم الدين وبقضيتكم وامنكم واستقراركم، حتى ولو كان فى حدوده الدنيا.
ففى النهاية كانت هناك حياه ، وكانت هناك مدن وقرى وطرق وشبكات كهرباء ومياه وتعليم ومدارس وجامعات وخدمات صحية وطبية ومستشفيات ومراكز صحية وتجارة وأعمال ، معذرة فتلك الصحوة جاءت متأخرة وفى غير موعدها، بعد دمار شامل وضحايا تجاوزت المائة الف قتيل واكثر من مائة الف مصاب، واكتفيتم أنكم عشتم تحت غطاء أكذوبة المقاومة والصمود لتتاجر بكم وبارضكم وقضيتكم.
رفض حكم حماس في غزة
اليوم خرج شباب واطفال وشيبة اهالى العديد من المخيمات فى غزة منددين بحماس وقادتهم فى الداخل والخارج معا برفضهم حكم حماس، وليؤكدوا نهاية حكم حماس فى غزة ، بل والمطالبة بطردها من قطاع غزة ، فجاءت الشعارات " ياحمدان يا هلفوت شعب غزة ما بدو يموت"ياحمدان ياحمدان روح روح على ايران، ما يؤكد حجم المرارة والرفض فى الاصرار على نهاية حماس، بعد سنين من الحكم بالحديد والنار وتحويل المقاومة الى متاجرة بدم الشعب الفلسطينى .
مغالطات قيادت حماس
فيما يرفض نجل اسامة حمدان "يوسف" القابع فى الجزائر رفع الرايات البيضاء بقوله : لايوجد لدينا قماش أبيض لنرفعه استسلاما.. يوجد لدينا قماش "نكفن" فيه أطفالنا،.. تلك نظرتهم لاهالي غزة" الحرب حتى اخر مواطن فلسطيني ".
أخيرآ سقط القناع، بيد الشعب الفلسطينى ليبقى الصوت الحر فى صحوته وكسره للطوق الحديدي الذى فرض عليه منذ اكثر من ٢٠ عاما ليستعيد إرادته وتقرير مصيره، ويطلقها مدوية فى رسالة قوية لميليشيات حماس بأنهم اعطوا بنى ص ه ي و ن الفرصة الذهبية، ورساله خاصة " للارهابى " اسامة حمدان، من قبل أحد شيوخ مخيم بيت لاهيا بقوله :"اللي في رجلينا أطهر من شنبه”،ردا على اتهامه لأهالي "بيت لاهيا"، زورا بأنهم عملاء للاحتلال ويجلسون فى غرف سوداء مغلقة"
حماس تحلم بالسيطرة على غزة، حتى ولو كانت ركامًا
وبرغم ذلك لازالت حماس تحلم بالسيطرة على غزة، حتى ولو كانت ركامًا ، فى الوقت الذى لايفهم فيه جماعة حماس جميعا صرخات الركام التى تئن، أو أنهم يتزوقوا مرارة النزوح لعشرات المرات ما بين الشمال والجنوب تحت وقع اطلاق النار، ولم يبحثوا يوما عن رغيف خبز فى غزة او رفح او جباليا.
من خرجوا اليوم فى غزة مطالبين باسقاطهم ونهايتهم، هم من فقدوا ابنائهم ومن دفنت أحلامهم فى التراب
هم لم يدركون من خرجوا اليوم فى غزة مطالبين باسقاطهم ونهايتهم، هم من فقدوا ابنائهم ومن دفنت أحلامهم فى التراب وتحت الانقاض، وأطلقوها صرخة مدوية كفى .. لا نريد ان نباد لأجل سلاحكم الذى لا يحمينا.
فالغرف السوداء التى تحدث عنها "البغل" هى فقط فى عقول ميليشيات حماس يصرون فيها على تدمير غزة وشعبها الذى يواجه الامرين، بلا مأوى ولا دواء ولا طعام ومتجاهلين ومتناسين أنهم من اعطوا العدو الصهيونى الذريعة فى كل مرة ليستمر فى إبادة الابرياء، تلك هى الحقيقة المؤلمة، فالشعب قال كلمته .. وأنتم اليوم أخر من يحق له أن يتحدث باسم أهالي قطاع غزة .
كان المقال السابق قبل ثلاثة اسابيع حمل عنوانا
حماس "الحية وحمدان" … والسقوط فى الهاوية