الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

الأخبار

زيارة دروز سوريا لإسرائيل لأول مرة منذ 50 عامًا.. خطوة سياسية أم دينية؟

قرية مجدل الشمس السورية
-

يستعد نحو 100 شيخ درزي من سوريا لزيارة إسرائيل يوم الجمعة، حيث سيزورون مقامات دينية في طبريا والجليل الأسفل، وسط تصاعد التوتر الحدودي بين إسرائيل وسوريا.

الزيارة، التي لم تؤكد رسميًا بعد، تعد الأولى منذ عام 1973، عندما زارت مجموعة درزية سوريا بعد حرب أكتوبر.

الشيخ موفق طريف، الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، أشاد بالزيارة، معتبرًا أنها تحمل دلالات روحية وثقافية، لكنها تأتي أيضًا في سياق التوتر المتصاعد في المنطقة.

زيارة دينية أم استغلال سياسي من إسرائيل؟

الوفد الدرزي السوري يخطط لزيارة عدة مواقع دينية، أبرزها:
مقام النبي شعيب في الجليل الأسفل غربي طبريا، وهو من الأماكن المقدسة لدى الدروز.
أضرحة ومقامات أخرى في المنطقة الشمالية من إسرائيل.

لكن توقيت الزيارة يثير تساؤلات، خاصة مع تأكيد إسرائيل على دعمها للدروز السوريين، وهو ما يراه البعض محاولة لكسب تأييدهم في ظل التوترات الإقليمية.

إسرائيل تفتح الباب أمام العمال الدروز السوريين

في خطوة غير مسبوقة، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أنه سيتم السماح للعمال الدروز القادمين من سوريا بدخول إسرائيل، وهو تطور قد يؤدي إلى انفتاح محدود للحدود لأول مرة منذ الحرب الأهلية السورية.

هذه الخطوة تأتي في سياق محاولات إسرائيل تعزيز علاقتها بالدروز السوريين، لكنها تثير مخاوف من استغلالهم في صراعات سياسية.

التوتر العسكري بين إسرائيل وسوريا

تزامن الإعلان عن زيارة الوفد الدرزي مع تصعيد عسكري جديد بين إسرائيل وسوريا:
غارات إسرائيلية على دمشق استهدفت مركز قيادة لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية.
توغل قوات إسرائيلية داخل الأراضي السورية، مع تصريحات رسمية تؤكد رفض تل أبيب وجود قوات سورية جنوب دمشق.
وزراء إسرائيليون أعربوا عن "عدم ثقتهم" في الحكومة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع، واصفين هيئة تحرير الشام بأنها "جماعة متشددة".

في ظل هذا التصعيد، أعلنت إسرائيل استعدادها "للدفاع عن الدروز" في سوريا إذا تعرضوا لأي تهديد، وهو ما يفتح الباب لتكهنات حول نوايا تل أبيب الحقيقية تجاه هذه الأقلية.

الشيخ موفق طريف يرد: لا نحتاج إلى تدخل إسرائيل

في تصريحات لرويترز، نفى الشيخ موفق طريف الحاجة إلى تدخل إسرائيل لحماية دروز سوريا، مشيرًا إلى أن "أبناء الطائفة الدرزية في سوريا سوريون ويفتخرون بذلك".

كما أعرب عن أمله في أن تشمل الحكومة السورية الجديدة جميع الأقليات، بما في ذلك الدروز والمسيحيون والأكراد والعلويون والإيزيديون، وأن تتحقق المصالحة في سوريا.

هل الزيارة بداية لتقارب درزي-إسرائيلي أوسع؟

رغم الطابع الديني للزيارة، إلا أنها تحمل دلالات سياسية مهمة، لا سيما في ظل محاولات إسرائيل تعزيز نفوذها داخل الأقليات السورية.

هل ستفتح هذه الزيارة الباب أمام مزيد من التعاون بين دروز سوريا وإسرائيل، أم أنها مجرد حدث استثنائي لن يتكرر؟