الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

الأخبار

تفاؤل حذر يحيط بمفاوضات تل أبيب وحماس.. هل تقترب صفقة ”الصنوبر الصغير”؟ - تفاصيل الصفقة

نتن ياهو
-

تتأرجح المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس بين الجمود والتقدم، وسط مؤشرات على تفاؤل حذر في تل أبيب بإمكانية التوصل إلى اتفاق لتمديد وقف إطلاق النار في غزة، وفقًا لما نقلته القناة 12 الإسرائيلية.

يأتي هذا التفاؤل في أعقاب انضمام المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى المفاوضات الجارية في الدوحة، إلى جانب الكشف عن مخطط جديد أطلق عليه اسم "الصنوبر الصغير"، الذي يشمل خطوات مرحلية قد تمهد لاتفاق أوسع بين الجانبين.

ماذا يتضمن مخطط "الصنوبر الصغير"؟

وفقًا للقناة الإسرائيلية، فإن هذا المخطط يتضمن:

  1. إطلاق سراح عدد محدود من الرهائن الإسرائيليين.
  2. تمديد وقف إطلاق النار لعدة أسابيع.
  3. إطلاق سراح سجناء فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

ونقلت القناة عن مصدر مطلع أن المحادثات لم تنهَر، بل على العكس، هناك تقدم ملموس، وأنه من المتوقع خلال اليومين المقبلين معرفة ما إذا كانت هذه الجهود ستنجح أم ستفشل.

نتنياهو يطلب استمرار المفاوضات

وفي تطور لافت، طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الوفد الإسرائيلي المفاوض البقاء في الدوحة، بعدما كان مقررًا عودته مساء الأربعاء، مما يشير إلى رغبة تل أبيب في مواصلة البحث عن حل مرحلي قبل اتخاذ أي قرارات تصعيدية.

ضغط الوسطاء وتخوفات التصعيد

أشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى أن قطر، مصر، والولايات المتحدة تحاول إقناع حركة حماس بتقديم تنازل جزئي يتمثل في إطلاق سراح مجموعة من الرهائن الإسرائيليين، لإعطاء مزيد من الوقت لاستكمال المفاوضات حول اتفاق شامل.

رسالة الوسطاء لحماس: "هذه فرصتك الأخيرة"

أكدت القناة أن الوسطاء أبلغوا حماس بوضوح أن هذه "فرصتهم الأخيرة" لمنع استئناف القتال الإسرائيلي في قطاع غزة، وأن الجميع بحاجة إلى وقت إضافي، بمن فيهم الجناح السياسي والعسكري للحركة.

ما المقترح المطروح على الطاولة؟

بحسب التسريبات الإعلامية، فإن المقترح الذي يجري النقاش حوله يتضمن:

  • إطلاق سراح 10 رهائن إسرائيليين أحياء.
  • تمديد وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا.
  • إدخال كميات كبيرة من المساعدات والشاحنات إلى غزة.
  • إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين، بمن فيهم محكومون بالمؤبد.

نتنياهو يعقد اجتماعات حاسمة

في سياق متصل، عقد نتنياهو جلستين لمناقشة تطورات المفاوضات وخطط إسرائيل في قطاع غزة، بحضور رئيس جهاز الشاباك، وسط تقارير عن توتر بين الطرفين بشأن إدارة الأزمة.

التطورات وراء الكواليس: لماذا تأخر الوفد الإسرائيلي في الدوحة؟

كشفت القناة 14 الإسرائيلية أن تل أبيب لم تعلن رسميًا عن حدوث اختراق في المحادثات، لكنها أكدت أن سلسلة من التطورات خلف الكواليس تشير إلى جهود مكثفة لإنجاز صفقة في الأيام المقبلة.

تصريحات مصدر إسرائيلي

قال مصدر إسرائيلي رفيع المستوى للقناة:

"نحن نصل إلى نقطة حاسمة؛ إما أن نرى اتفاقًا في الأيام المقبلة، أو ستكون هناك عودة للقتال".

أسباب مرونة الجانبين

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن هناك إمكانية لإجراء جولة تبادل جديدة بين الجانبين، تشمل إطلاق سراح رهائن مقابل تمديد الهدنة.

وأشارت الصحيفة إلى أن المفاوضين الإسرائيليين تلقوا تعليمات بعقد مشاورات أمنية عاجلة لمناقشة التطورات الأخيرة وتحديد طريقة التعامل معها.

التأثير الأمريكي على المفاوضات

أكدت الصحيفة أن انضمام المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى المفاوضات كان عاملًا مؤثرًا، حيث تسعى الولايات المتحدة إلى إبرام صفقة عاجلة قبل أي تصعيد محتمل.

هل تقترب الصفقة من النجاح؟

وفقًا لمصدر استخباراتي رفيع، فإن حماس قد تكون مستعدة لقبول صفقة جزئية تشمل الإفراج عن بعض الرهائن، لكن دون تقديم تنازلات كبرى قد تؤثر على أوراقها التفاوضية الأساسية.

وأضاف المصدر أن "الطرفين مستعدان لإبداء بعض المرونة"، في ظل الضغوط المتزايدة على نتنياهو من الداخل الإسرائيلي، والضغوط على حماس من الوسطاء الإقليميين.

هل نشهد انفراجة أم تصعيدًا جديدًا؟

  • تسير المفاوضات بين إسرائيل وحماس في طريق ضيق بين التقدم والتراجع.
  • تلوح في الأفق صفقة "الصنوبر الصغير" التي قد تؤدي إلى تمديد مؤقت للهدنة مقابل الإفراج عن رهائن وأسرى.
  • واشنطن تكثف ضغوطها على الجانبين لإنجاز الاتفاق، فيما يراقب العالم ما ستؤول إليه المباحثات في الدوحة خلال الساعات المقبلة.